عمان : أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية ترويج الأردن كوجهة للسياحة العلاجية، بما يعزز دعم الاقتصاد. وشدد جلالة الملك، خلال ترؤسه، امس، اجتماعاً خصص لعرض خطة الحكومة للسياحة العلاجية واستقبال المرضى الراغبين بالعلاج في الأردن، على ضرورة تعاون الجميع، لتسهيل عملية وصولهم، مع مراعاة أعلى معايير السلامة للحفاظ على استقرار الوضع الوبائي.
وأكد جلالته، خلال الاجتماع الذي عقد في قصر الحسينية بحضور رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، أهميّة الاستفادة من تميّز المملكة في السيطرة على وباء كورونا.
من جهتها، عرضت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة محاور خطة السياحة العلاجية، لاستقبال المرضى العرب والأجانب، من الدول المستهدفة، وإجراءات القدوم والمغادرة سواء براً أو جواً (ضمن رحلات مخطط لها مسبقا)، وتقديم إجراءات ميسرة من لحظة الوصول حتى المغادرة (من الباب إلى الباب).
وبحسب شويكة، فإنه تم استحداث موقع إلكتروني تفاعلي “سلامتك” يتم التسجيل من خلاله للقدوم للأردن لغايات العلاج، ويُدار من قبل جمعية المستشفيات الخاصة وبمشاركة 14 مستشفى.
وأوضحت أن التأشيرة الإلكترونية وخدمات الحجز والدفع ستقدم عبر الموقع الإلكتروني، بالإضافة إلى تعميم خط ساخن للشكاوى بالتعاون مع وزارة الصحة.
وقالت الوزيرة إن الخطة تتضمن الإجراءات التي يجب اتخاذها للعلاج في المستشفيات وبروتوكول التعقيم في جميع المراحل، مشيرة إلى وجود وسائل نقل مخصصة تراعي النظافة وعدم المخالطة.
ولفتت شويكة إلى أن الإجابة على طلب المريض من خلال الموقع الإلكتروني، ستكون خلال 24 ساعة، وسيتم التعامل مع مرافقيه بنفس الإجراءات الوقائية.
وأوضحت أنه سيتم تطبيق إجراءات السلامة العامة على نقاط الوصول، والمواصلات والمستشفيات.
بدوره، قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري، إن لدينا فرصة ذهبية للاستفادة من نجاح الأردن في احتواء وباء كورونا الذي عزز مكانة المملكة كمركز إقليمي جاذب للسياحة العلاجية.
وبين أنه ونظراً للطلبات التي ترد المملكة من قبل مرضى في دول عربية وأجنبية راغبين في العلاج، فقد تقدمت الجمعية بطلب فتح الباب لاستقبالهم، وقد توافقت الحكومة مع الجهات المعنية على السير في بروتوكول ضمن شروط صارمة بما يضمن سلامة الوضع الصحي في المملكة.
وأوضح الحموري أنه سيشترط على كل مريض يرغب بالعلاج أن يقدم فحص كورونا سلبي قبل مجيئه إلى المملكة، وستتكفل المستشفيات الخاصة باستقبال المرضى والمرافقين عند وصولهم إلى المطار أو المعبر الحدودي، ونقلهم إلى المستشفيات للعلاج، ضمن قسم معزول مخصص لإجراءات الحجر، وعند الانتهاء من العملية العلاجية يقوم المستشفى بإيصالهم إلى المنفذ الحدودي أو أحد الفنادق المتخصصة بالحجر الصحي لحين انتهاء مدة الأسبوعين.
وحضر الاجتماع رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للسياسات والإعلام، ووزراء الداخلية والصحة والنقل، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير عمليات خلية أزمة كورونا.